مصر: مظاهرة ضد مطالبة نواب باطلاق النار على المتظاهرين[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] متظاهرون أمام مجلس الشعب في 6 ابريل
تظاهر نشطاء في العاصمة المصرية القاهرة ضد موقف نواب في البرلمان المصري انتقدوا ما وصفوه بتساهل الشرطة إزاء المعارضين الذين كانوا يحاولون تنظيم مسيرة للمطالبة بتعديل الدستور، واجهضتها الشرطة.
وكان النائب نشأت القصاص قد أكد في مقابلة مع بي بي سي تمسكه برأيه وهو اطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين اذا استخدموا العنف.
وطالب المتظاهرون، الذين ينتمون لجماعة 6 ابريل التي تطالب بالاصلاح الديمقراطي في مصر، بانهاء حالة الطوارئ المستمرة منذ نحو 30 عاما. وقد حمل بعض المتظاهرين لافتات كتبوا عليها "اطلقوا علينا النار".
وكانت التقارير الواردة من مصر قد افادت بأن اللواء حامد راشد مساعد وزير الداخلية المصرية حذر من أن قوات الأمن مخولة وفق القانون باطلاق النار اذا تعرضت لاعتداء من قبل المتظاهرين.
جاء ذلك اثناء استجواب اللواء راشد من قبل أعضاء في مجلس الشعب حول استخدام قوات الأمن المصرية العنف ضد مواطنين شاركوا في تظاهرات في السادس من ابريل/نيسان الجاري.
وكان العشرات قد تجمعوا أمام مجلس الشعب في 6 ابريل/نيسان للمطالبة بإصلاحات دستورية وانتخابات رئاسية عادلة ، فتعرضوا للهجوم من رجال أمن بلباس مدني.
وقد تصاعدت المطالبات بالاصلاحات مع اقتراب موعد الانتخابات النيابية.وستجري الانتخابات الرئاسية عام 2011 ولم يعلن الرئيس الحالي حسني مبارك بعد فيما اذاكان سيرشح نفسه.
ونسبت وكالة أسوشيتدبرس للانباء للواء حامد راشد القول "ان قوات الأمن مخولة قانونيا بإطلاق الرصاص الحي على المحتجين أذا هاجموا تلك القوات"، موضحا ان هذا ما فعلوه.
وقد نشرت هذه التصريحات صحيفتا المصري اليوم والشروق المصريتين المستقلتين.
ونقلت الوكالة عن عضو مجلس الشعب عن جماعة الإخوان المسلمين حمدي حسن القول أن اللواء أدلى بتلك التصريحات فعلا، وقال انهم يأخذونها على محمل الجد.
وقال حسن إن اثنين من نواب مجلس الشعب عن الحزب الوطني الحاكم "هما نشأت القصاص وأحمد أبو عقرب قد أيدا استخدام وزارة الداخلية للذخيرة الحية وقالا ان تعامل الوزارة مع المظاهرات كان متساهلا".
ولكن أحمد أبو عقرب قال في وقت لاحق إن أقواله أسيء تفسيرها، واضاف قائلا" ان المتظاهرين ضللوا ويجب أن لا يتحدوا قوات الأمن". حسبما ذكرت وكالة أسوشيتدبرس
وقال أبو عقرب، وهو ضابط شرطة سابق "إذا تعرضت قوات الشرطة للهجوم بسلاح ناري فيجب أن ترد للدفاع عن نفسها".
وكانت قوات الأمن المصرية قد أطلقت الرصاص المطاط أثناء الانتخابات السابقة التي جرت عام 2005 لمنع المحتجين من الوصول الى صناديق الاقتراع، مما أدى الى مقتل 14 شخصا.
وأدانت منظمة العفو الدولية تصريحات وزارة الداخلية ووصفتها بأنها "تحريضية"، وقالت المنظمة "ان على مجلس الشعب أن يحاسب المسؤولين على تصرفات كهذه لا أن يخولهم لارتكابها".