5 أشخاص يقتلون رجلاً من أجل 2000 درهم‏

‏كشفت شرطة الشارقة ملابسات جريمة قتل شخص مجهول الهوية عثرت على جثته في منزل مهجور في منطقة المصلى، إذ تبين أنها تعود الى رجل من جنسية دولة آسيوية، كان قد سعى الى ممارسة الرذيلة في بيت دعارة برفقة أحد أصدقائه بعدما زعم له أنه يحمل 2000 درهم في جيبه.

ولكنه فوجئ بأن المتعة التي تنتظره ليست سوى مكيدة للإيقاع به، وإزهاق روحه، إذ أحاط به المتهم مع أربعة آخرين كانوا في انتظارهما في المنزل المهجور، وقتلوه، ثم فتشوا جثته، ولكنهم لم يعثروا على أكثر من 150 درهما، وفقا لبيان صحافي من الشرطة.

وأفاد البيان بأن مركز شرطة الغرب في الشارقة، كان قد تلقى بلاغا يفيد بالعثور على جثة شخص مجهول الهوية، ولدى انتقال فريق من ضباط وأفراد البحث الجنائي ورجال التحقيق الجنائي وخبراء الأدلة الجنائية، إلى الموقع، عثروا على الجثة مسجاة في إحدى غرف المنزل، وقد قيدت بواسطة حبل بلاستيكي من الساقين واليدين.

وبدا أنها تركت على تلك الحال منذ مدة، إذ بلغت مرحلة التحلل، ما أدى إلى اختفاء ملامح صاحبها. وبمعاينة الجثة من خبراء الأدلة الجنائية، تبين أنها تعود إلى رجل آسيوي في العقد الثالث من العمر، يرجح أنه تعرض للضرب، ما أدى إلى وفاته.

ويضيف البيان أن تحليل المعطيات التي توافرت في مسرح الجريمة، ساعد الفريق في تحديد هوية القتيل، إذ تبين أنه يعمل في إحدى الشركات في عجمان.

وبالتنسيق مع شرطة عجمان تابع الفريق عمله، ليكتشف أن المجني عليه تغيب عن الشركة التي يعمل بها منذ أكثر من أسبوع، وتعرف الفريق الى صديق للمجني عليه، قال إنه شاهد القتيل للمرة الأخيرة منذ أكثر من أسبوع، حين توجه برفقته إلى إمارة الشارقة، ولكنهما افترقا عند حديقة المصلى بعدما التقى المجني عليه شخصا من جنسيته ودار بينهما حديث لم يتبين فحواه.

وبمتابعة البحث تمكن الفريق من تحديد هوية شخصين يشتبه في أنهما على علاقة بالمجني عليه، فقبض عليهما، واعترفا بأنهما ومعهما آخران، اعتدوا على المجني عليه بتحريض من شخص آخر، هو الذي استدرجه إلى الموقع، وأمرهم بالاعتداء عليه بعد تقييده بالحبال.

وتمكن الفريق من التوصل إلى معلومات تفيد بأن مدبر الجريمة موجود في إمارة رأس الخيمة، فقبض عليه، بالتعاون مع شرطة رأس الخيمة، وجلب إلى إدارة البحث الجنائي في شرطة الشارقة، حيث اعترف بالتخطيط للجريمة واستدراج المجني عليه إلى المنزل المهجور، بعدما أخبره المجني عليه بأنه يحمل 2000 درهم، وانه يبحث عن المتعة، فأشار عليه بالذهاب إلى أحد المساكن لممارسة الرذيلة. وعند وصولهما إلى البيت المهجور، كان أصدقاء الجاني في انتظارهما، فقيدوا المجني عليه وضربوه، ما أدى إلى وفاته، ثم فتشوا جيوبه فعثروا على 150 درهماً فقط ، فاستولوا عليها ولاذوا بالفرار.