[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] دعت جامعة الدول العربية الولايات المتحدة الأمريكية إلى اتخاذ موقف يكون في مستوى المسئولية في مواجهة الجريمة النكراء التي ارتكبتها إسرائيل في حق أسطول الحرية كما دعت المجتمع الدولي وخاصة الدول التي لها رعايا بين دعاة السلام الموجودين في القافلة إلى أن يتجسد سخطها وغضبها على ماحدث في إجراءات عملية واضحة وحاسمة.
وقال السفير أحمد بن حلي نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية - في مؤتمر صحفي الإثنين إنه أجرى إتصالا اليوم مع رئيس بعثة الجامعة العربية في جنيف لعقد اجتماع للمجموعة العربية هناك للنظر فيما يمكن القيام به إزاء هذه الجريمة النكراء التي تتعدى القرصنة إلى إرهاب دولي والتي تتعدى إحداث التوتر والاضطراب في منطقة الشرق الأوسط إلى البحر المتوسط.
وحول وجود تنسيق مع الجانب التركي باعتبار الرعايا الأتراك أكثر المتضررين مما حدث .. قال إن هناك الآن تنسيقا على مستوى الأمم المتحدة في جنيف للتقدم لمجلس حقوق الإنسان وهناك اتصال بين السفير التركي في جنيف ورئيس بعثة الجامعة العربية.
وأعرب السفير أحمد بن حلي نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية عن تعازيه للأشقاء في تركيا وترحمه على شهداء السلام الذين سقطوا ضحايا لهذه الجريمة البشعة.
وأكد نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية أن الأمين العام دعا إلى اجتماع عاجل وفوري الثلاثاء لمجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين لاتخاذ الموقف المناسب.
وقال إن الأمين العام سوف يقطع زيارته للدوحة للعودة إلى مقر الأمانة العامة للجامعة العربية وهو في إتصالات مستمرة سواء مع وزراء الخارجية العرب ومع بعض الأطراف الدولية التي يمكن أن تساهم في اتخاذ موقف مسئول لمواجهة هذا التمادي وهذه الغطرسة الإسرائيلية وتحمل مسئوليات ممارستها مشيرا إلى أن هذه القافلة تضم متضامنين من كافة دول العالم عربية وإسلامية وغربية.
وجدد بن حلي إدانة الجامعة العربية لهذه الجريمة الإسرائيلية النكراء التي ارتكبت في حق مناصري السلام وفي حق هذه القافلة الإنسانية التي كانت متوجهة لغزة للتخفيف عن أهلها وإسعافهم في حق هذه القافلة مشيرا إلى أن القوات الإسرائيلية ارتكبت مجزرة غاية في الخطورة واستهدفت أناس أبرياء عزل.
وقال إن الجامعة العربية بدأت تحركات وإتصالات بشأن هذه الأزمة حيث أجرى أمينها العام السيد عمرو موسى إتصالات مع السلطة الفلسطينية واتصالات مع رئاسة القمة الحالية كما كان هناك إتصال مع السيد إسماعيل هنيه في غزة.
وأضاف أن إسرائيل أقدمت على إحداث اضطراب في هذه البحيرة (البحر المتوسط) بحيرة الأمن والسلام لكل الدول المجاورة والتي كانت لتدعو لأن يكون هذا البحر بحيرة السلام.
وقال السفير أحمد بن حلي نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية إن مجلس الجامعة العربية سوف يدرس الثلاثاء كل هذه التحركات والاتصالات لاتخاذ الموقف المناسب وسيصدر عنه بيان يوضح الخطوات العملية التي سوف تتخذها الجامعة العربية.
وحول إمكانية عقد اجتماع لوزراء الخارجية العرب .. قال إنه سيتم عقد اجتماع عاجل لمجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين وبعد ذلك يمكن أن يكون على مستوى وزراء الخارجية ولماذا لايكون على أي مستوى فالموقف يتطلب التحرك والإجراءات العملية.
وحول وجود تدابير لرفع الموضوع إلى مجلس الأمن .. قال إن هذا أمر وارد فمجلس الأمن هو المخول لتحقيق الأمن والاتستقرار وهذا العمل الذي قامت به القوات الإسرائيلية لايشكل خطورة فقط ليس فقط على فلسطين ولكن على الأمن والسلم في العالم ومن مهام مجلس الأمن أن يحافظ على الأمن والسلم في العالم فإذا لم يجتمع في مثل هذه الظروف فمتى يجتمع.
وردا على سؤال حول هل سستمر المفاوضات المباشرة بعد هذه الجريمة .. قال السفير بن حلي إن هذا يتوقف على القرار العربي ومجلس الجامعة العربية سوف يدرس كل التداعيات والتطورات والموقف المناسب والمطلوب في مثل هذه الحالات.
وأكد أن هذا الحدث يجب أن يدفع الأشقاء الفلسطينيين لإزالة الخلافات بينهم ورأب الصدع فليس هناك مبرر لإبقاء هذه الفرقة الفلسطينية.
وقال يجب على الكل العمل لكسر الحصار على غزة ولايمكن من الآن فصاعدا أن نبقى هكذا وأشقاؤنا في غزة محاصرون.
وكان حوالى 16 متضامنا على متن سفن (أسطول الحرية) المتجه إلى غزة قد قتلوا وأصيب 50 آخرون في الهجوم الذي شنته القوات البحرية الخاصة الإسرائيلية على السفن المشاركة به فجر الاثنين.
وتحمل سفن الأسطول أكثر من 10 آلاف طن مساعدات طبية ومواد بناء وأخشاب و100 منزل جاهز لمساعدة عشرات آلاف السكان الذين فقدوا منازلهم في الحرب الإسرائيلية على غزة مطلع عام 2009 .. كما تحمل 500 عربة كهربائية لاستخدام المعاقين حركيا لاسيما وأن الحرب الأخيرة خلفت نحو 600 معاق بغزة.