[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] تظاهر مئات السياسيين والنشطاء المصريين امس أمام مقر وزارة الخارجية مطالبين حكومة مبارك بطرد السفير الإسرائيلي.
ورفعوا لافتات قالت إحداها 'الشرفاء الأوروبيون يقتلون من أجل فلسطين وسفير إسرائيل يبقى (في القاهرة) رغم أنف الجميع'. ورفعوا علم تركيا التي كانت سفينة منها تقود القافلة والعلم الفلسطيني. وردد المتظاهرون هتافات 'يا للذل ويا للعار مصر مشاركة في الحصار'.
وكان الرئيس المصري حسني مبارك استنكر هجوم إسرائيل امس الاثنين على قافلة سفن مساعدات كانت متجهة إلى قطاع غزة معبرا عن تضامن بلاده مع مواطني القطاع لكن معارضين جددوا مطالبتهم بقطع العلاقات الدبلوماسية مع تل أبيب.
وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية إن الوزارة تجري اتصالات حاليا مع اسرائيل 'للتعرف على وضع اثنين من المواطنين المصريين اللذين وردت انباء تفيد بمشاركتهما في القافلة البحرية التي اعتدت عليها اسرائيل صباح اليوم وتحتجز حاليا المشاركين فيها'.
وقال المتحدث ان المواطنين هما حازم فاروق ومحمد البلتاجي 'وهما عضوان في مجلس الشعب المصري ولم يسبق لهما اخطار الوزارة بمشاركتهما في القافلة'. وينتمي النائبان لجماعة الإخوان المسلمين.
وطالب الرئيس المصري بمصالحة بين حركتي فتح والمقاومة الإسلامية (حماس) الفلسطينيتين باعتبارها 'الطريق لرفع الحصار (عن غزة) وإنهاء المعاناة الإنسانية لسكان القطاع'.
وتوسطت مصر لأكثر من عام بين الحركتين من أجل إعادة الوحدة السياسية بين الضفة الغربية التي تهيمن عليها فتح وقطاع غزة الذي تسيطر عليه حماس منذ حزيران يونيو عام 2007 لكن حماس رفضت توقيع ورقة اتفاق مصرية وقعتها فتح.
وفي وقت سابق اليوم قالت قناة النيل للأخبار التلفزيونية المصرية إن مصر استدعت السفير الإسرائيلي لدى القاهرة في أعقاب أحداث قافلة الحرية دون ذكر المزيد من التفاصيل.
ويقول سياسيون ونشطاء مصريون إن حكومة بلادهم تتحمل جانبا من المسؤولية عما حدث للقافلة منوهين برفض مصر فتح معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة بصورة دائمة أمام الأفراد واستخدامه أيضا في مرور البضائع إلى القطاع الذي تحاصره إسرائيل منذ سنوات.
وتقول مصر إن الاتفاقية الدولية التي تنظم تشغيل المعبر انهارت بسيطرة حماس على قطاع غزة عام 2007 بعد اقتتال داخلي مع قوات حركة فتح التي تقود السلطة الفلسطينية التي كان ممثلوها يديرون المعبر إلى جانب مراقبين أوروبيين ينسقون عملهم مع إسرائيل.
ومنذ منتصف عام 2007 تفتح مصر المعبر بقرارات منها بين الحين والاخر لمرور المرضى والطلاب والحجاج والسياسيين الزائرين. كما تفتحه أحيانا أمام المساعدات الإنسانية.